” سنحت لي فرصة استثنائية أنا و زميلاتي في قسم الإعلام جامعة بنغازي لزيارة أحدى أقدم المنائر البحرية في ليبيا و رؤيتها من الداخل و ذلك ضمن مشروع تخرجنا لعمل تقرير حول المنارة “
في مدينة بنغازي شمال شرق ليبيا و ثاني أكبر مدنها تقع منارة ( سيدي أخريبيش ) أو منارة بنغازي التي تمثل رمز المدينة و معلمها البارز ..
و رغم الحرب التي خاضتها مدينة بنغازي ضد الإرهاب ظلت منارة سيدي أخريبيش صامدة في وجه الرصاص و السلاح الثقيل على الرغم من تعرضها للأذى و تمركز الجماعات الإرهابية في محيطها ..
تطل منارة سيدي أخريبيش على ساحل البحر الأبيض المتوسط فوق ربوة خضراء أقيمت على أنقاض مدينة ( برينكي أو برنيق الإغريقية ) التي لا تزال بقايا آثارها تحيط بها يبلغ ارتفاعها 41 متر و يعود تاريخ إنشاؤها منذ إنشاء ميناء بنغازي البحري عام 1579 و الذي كان يسمى وقتها مرسى بني غازي .
و تدعو تسمية سيدي أخريبيش إلى وجود ضريح ولي صالح بالقرب من المنارة كان يدعى أخريبيش .
في عام 1880 تم إعادة ترميم المنارة من قبل الشركة الفرنسية المتعهدة ببناء و صيانة المنائر الخاصة بالإمبراطورية العثمانية و استغرق ترميمها مدة طويلة و كانت تشتغل بالغاز ، و في عام 1932 أثناء فترة الاحتلال الايطالي هدمت المنارة العثمانية و تم بناء مكانها منارة جديدة و هي الموجودة حاليا و كانت تشتغل بالكربون ، و حاليا تشتغل المنارة بالكهرباء و في حالة انقطاع التيار الكهربائي تشتغل المنارة بشكل آلي بالغاز ، و يعد مكتب المنائر في ميناء بنغازي البحري هو المسئول الأول عن هذه المنائر حيث يقوم بالإشراف و المتابعة و الصيانة على المنائر و يتم ذلك من الموانئ النفطية إلى المناطق الشرقية .
مصدر الصور – الانترنت ..